قال تعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون )
وقال تعالى (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
وقال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثروا ذكر هادم اللذات )
ودلوقت هنطلق معاك وخنعمل بروفه على الموت وهوريك ايه اللى بتشوفه وانت ميت
اول شي بتشوفة وانت ميت الكفن
وهذا انت ياأبن آدم وقد فارقت الحياة واصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينه والموديلات ومابقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ اين اليدان لتتحرك ؟؟ واين ذلك الجسد ؟؟ انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان
تعرف الراجل ده بيعمل ايه فيك؟؟
دلوقت هو قاعد يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ماهو مستعد للخروج
هل تخيلت أخي الحبيب أو انتي اختي هذا الموقف ؟؟؟
وهكذا يكفنون الميت وهذا هو كفنك
وبكذا تصير جاهز للصلاة "عليك
بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبرة
إذا كانت الجنازة صالحة قالت :قدموني .. قدموني . وإذا كانت غير ذلك قالت ياويلها أين تذهبون بها
وحملوني على الأكتاف أربعة = من الرجال وخلفي من يشيعني
القبر أول منازل الآخرة
شف منزلك شف بيتك شف زين ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!! نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي ابكى الصالحين والعلماء والمجتهدين
نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضيقه
ودى صوره جانبية
دلوقت الجنازة جاهزة للدفن
الله المستعان
وتحمل الجنازة على الأيدي لتوضع في القبر
فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لامال ولا أهل ولا أولاد أنما خرج من هذه الدنيا بعمل وكفن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب ولا أخ يؤنسنـي
بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان
أخي الحبيب أختي الغالية أخواني المسلمين
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتنمى تتمنى ؟؟؟؟
ماذا كنت تتمنى ؟؟
فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح
فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق
ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللي بين اللبنات
وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود
وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة
كان عثمان بن عفان إذا وقف على القبر بكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه)
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه )
فبلغوا هذه الرسالة :
إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما
إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم
إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا
إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي
إلى كل من يغني ويستمع الغناء
إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير
إلى كل من ينام عن صلاة الفجر
إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين
إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين
إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين
إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء
إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة
إلى كل من يستعمل المخدرات
إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً
إلى كل من يجالس أهل السوء والشر
إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر
إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يوالي الكفار
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟
أما آن الأوان أن نتدارك مابقي من أعمارنا ؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟
لا تنسوني من الدعاء