دورة للتركيز

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة


الحمد لله الذي هدنا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله..


ذاكرة الإنسان إحدى الوسائل التي تساهم في نجاح الإنسان وانطلاقه إلى عالم التميز والإبداع ولم يسمع عن إنسان ناجح متميز يعاني من تشتت الذهن بل نجد العكس المدير الناجح يكون لديه القدرة على ان ينادي مرؤسيه كلا باسمه مهما كان العدد كبيراً وكذا حال كل إنسان ناجح لديه قدر كبير من التركيز ولقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها وقتما يشاء ....


الحقيقة التي لا ريب فيها إن الاست بذاكرة فولاذيه يعتبر إحدى القدرات والمهارات التى يمكن اكتسابها بالتدريب والمثابرة و الإصرار وهي من القدرات الكامنة الموجودة لدينا وكل ماهو مطلوب منا إيقاظ هذه القوى الانسانيه من غفوتها بتدريب العقل وإيقاظ قدراته



فهناك العديد من التدريبات الذهنية التي تساعد على التركيز كي نصبح أكثر تركيزا وان نقول للتشتت والنسيان وداعا .




العناصر:

1-مفهوم ألذكره والقدرة على التركيز



2-موقع الذاكرة وأنواع الذاكرة وصور الذاكرة والعلاقة بين الذكاء والقدرة على التذكر كما نتعرض لطرق قياس الذاكرة ولماذا ننسى أحيانا والوسائل العملية للتغلب على النسيان إلى جانب العديد من التدريبات التي تساعد على التركيز.

3-ونعرض إشكال النسيان وعدم التركيز بإيجاز عند حواء بصفة خاصة ولماذا تكون حواء أكثر نسياناً من ابن ادم والوسائل التي يمكن التغلب بها على النسيان.

4-الأدوية والعقاقير وأثرها على الذاكرة

5-وهل هناك عقاقير تعين وتساعد القدرة على التذكر...


أنها جولة في عالم الذكرة الإنسانية التي قد تخون أحيانا مسببة العديد من المشاكل وأتمنى إن تكون جولة ذات فائدة لنا ومن خلالها نكون أكثر التركيز وأكثر قدرة على التذكر وان نتقول للنسيان وداعا .


-------------------------------------------------------------

التدريب الأول




ماهو التركيز ؟؟


التركيز هو عدم تشتت الذهن , والقدرة على التذكر الجيد للأشياء دون أي تشويش .
وهذا التعريف البسيط السطحي للتركيز يقودنا إلى التعرف على المستودع الذي يتم فيه عملية التركيز يعني بمعني أدق ( عملية التذكر ) المسمى بـ ( الذاكرة )

تقسم الذاكرة إلى ثلاث أنواع :


النوع الاول : تقل حدته مع تقدم العمر وهي ( الذاكرة الخاصة بالأحداث والمواقف اليومية )

النوع الثاني : يظل على حاله مهما تقدم العمر وهي ( ذاكرة المهارات المكتسبة ومنها القدرة على التركيز )


النوع الثالث : يمكن تحسينه في كل مراحل العمر وهي ( ذاكرة المعلومات المكتسبة )



ويشير فريق من علماء اللغة المعنى اللفظي واللغوي لكلمة الذاكرة يدل على المعرفة العامة والحقائق المادية , وكافة المعلومات التي تخزنها في عقلك ويمكن استرجاعها.

كما يشير فريق من علماء النفس : إلى النوع الثالث من الذاكرة ( التي يمكن تحسينها في كل مراحل العمر) هي الذاكرة التي تخزن المعلومات وتتحسن فقط لمن ينشطون عقولهم بصورة مستمرة .


بينما يشير هؤلاء إلى النوع الثاني من الذاكرة والذي يظل على حاله يمكن تسميته بـ( الذاكرة الظمنية ) التي لاتضعف مع تقدم السن وهي عبارة عن مهارات مكتسبة يصعب نسيانها
ومعظمها يقع في أطار الذاكرة الحسية مثل : السباحة وركوب الخيل , والإنشاد , وحفظ القران

--------------------------------
------------------------

التدريب الثاني


ماهي الذاكرة ؟؟



يتفاخر البعض بأن لديهم ذاكرة قوية , بينما الآخرون من ضعف الذاكرة هل نعلم لماذاً ؟؟

يمكن تعريف الذاكرة بأنها القدرة على الاحتفاظ بتسجيل عقلي لتجارب سابقة .
فالذاكرة كلمة شاملة لكل الأشياء التي تعلمانها , وكل الأحداث التي مرت بنا في الماضي , ولدينا القدرة على تذكرها ووصفها .


يعني أن الذاكرة عملية عقلية بها تسجيل وحفظ واسترجاع ماحدث في الماضي من أداكات وأفكار وميول وسلوك وحركة وهذه الخبرات الماضية للإنسان لاتختفى بلا أثر ولكنها تبقى في العقل بشكل نموذج وتصورات وهي ركيزة أساسية مميزة للنشاط النفسي للإنسان بتصورات متعددة عما يدركه من ظواهر أو أشياء أو أحداث لمواقف سابقة .


أي أن الذاكرة عبارة عن جهاز تسجيل ينتابه بعض الأعطال أحيانا عندما لاستطيع أن يسجل كل الإحداث
بـ الدقة والوضوح المطلوبين .


أين تقع ذاكرة الإنسان ؟؟

بالطبع في رأس الإنسان , في مداخل المخ بالتحديد , أنها الحقيقة لاريب فيها وأجريت دراسات كثيرة لمعرفة الذاكرة داخل المخ ومن بين هذه البحوث بحث أجره (( كارل لاشيلي )) أستاذ الأعصاب لقد مرن الألف الفئران على الجري داخل المتاهات ,ثم قطع بعناية بعض أجزاء من قشرة المخ أمالاً في أستصال ذاكرتهم , لكن الفئران استمرت بنشاط داخل المتاهات .. مما دعا ( لاشلي ) إلى استنتاج إلى أن الذاكرة توجد في أماكن مختلفة في المخ ..


وفي تجارب أخرى ظهر عند لمس مناطق معينة في القشرة المفحوصة للمتطوع فأنه يتذكر الحوادث الماضية ويعيشها مرة أخرى , كما لو كانت مسجلة على شريط فديو .

ودراسة أخرى أنه توجد في قشرة المخ مناطق محددة ومفصلة تنتمي إلى طرز مختلفة من الذاكرة , وهذا دليل على أن المعلومات التي تسجل تنتشر في مجموع الرأس وعلى سبيل المثال : أن الأفراد الذين يصابون بأضرار شديدة في المخ يستطيعون أن يستعيدو ذاكرتهم باستخدام الجزء الذي بقي سليماً ., مما يؤكد على أن موقع الذاكرة هو المخ

وهناك ثلاث قواعد رئيسية أن تم إتقانها كانت الذاكرة على مايرام وتستطيع بسهولة التغلب على النسيان وضعف الذاكرة . وأن حدث خلل في أحدى هذه القواعد كان النسيان هو الفاز والمسيطر على كيانك .كان عدم التركيز والتشتت الذهني .


1- حتمية التخزين الجيد للمعلومات المراد تذكرها

2- الاحتفاظ الجيد بالمعلومة أو الشئ الذي تود إلا تنساه من ذاكراتك بتعليمه بشئ ما ملموس أو محسوس أو مرئي .

2- هى الاسترجاع الجيد للمعلومة بنظام دقيق يجعلك تتذكر المعلومة بل تفاصيلها ويلزم الاسترجاع الجيد جوا نفسيا هادئا دون اضطراب .


ويمكن القول ياصديقتي أن التذكر ماهو إلا إحدى العمليات العقلية التي يمارسها الإنسان لاسترجاع مااختزنه من مدركات استقاها من واقعه الداخلي أي أن الواقع هو الأساس وهذا اختزان للمعلومات يكون دائماً فيما يسمى بالذاكرة .